الأدلَّة:

استدلَّ من قال إنَّ بكاء البكر بمنزلة سكوتها بما يلى:

1- ما روى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تستأمر اليتيمة في نفسها، فإن بكت أو سكتت فهو رضاها، وإن أبت فلا جواز عليها". كذا أورده ابن قدامة في المغني وعزاه لأبي بكر1.

والحديث قد رواه أبو داود أيضًا وقال: وليس "بكت " بمحفوظ، وهو وهم في الحديث2.

2- ولأنّها لوكرهت لنطقت بامتناعه! فإنهّا لا تستحي من الامتناع، فكان إذنًا منها كالصُّمات، والضحك، وأمّا البكاء فهو دليل فرط الحياء، أو لما يترتَّب على نكاحها من فراقها لبيت أبويها3.

وقيل: إنّ البكاء قد يكون للحزن، وقد يكون لشّدة الفرح؛ فلا

يجعل ردّاً ولا إجازة؛ للتعارض، كأنَّها سكتت فكان رضى4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015