«ما من أيام أحب إلى الله عز وجل أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر» وهذا حديث غريب أخرجه الترمذي وروى أبو داود بإسناده عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء» (?).
ويستحب صوم عشر ذي الحجة وآكده التاسع، وهو يوم عرفة إجماعاً (?).
(و) يسن (صوم التسع من ذي الحجة) (?).
قال ابن حزم - رحمه الله -:
مسألة - ونستحب صيام أيام العشر من ذي الحجة قبل النحر، لما حدثنا حمام، نا ابن مفرج، نا ابن الأعرابي، نا الدبري، نا عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن الاعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - «ما من أيام أحب إلى الله فيهن العمل أو أفضل فيهن العمل من أيام العشر قيل: يارسول الله ولا الجهاد قال: ولا الجهاد الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ»
قال أبو محمد: هو عشر ذي الحجة، والصوم عمل بر فصوم عرفة يدخل في هذا أيضاً (?).