الركن الأول: التنظيم المناسب لا شكّ أن عظم الفائدة من هذه الدروس يكون في التنظيم الجيِّدِ، والإعدادِ المبكِّرِ، وبذلك تحصل الفائدةُ من هذه الدوراتِ أو الدروسِ.
والتنظيمُ هو ترتيبُ الوضعِ المناسبِ لهذه الدروس.
والمنظمون هم: إمامُ المسجد، أو إخوةٌ يعملون في إدارةِ الدعوةِ، أو في مركزِ الدعوة.
والمُنظِّمُ لا بدّ له أن ينظر إلى حاجة طلبة العلم، وحاجة الشباب الذين يَرُومون هذه الدروسَ.
وهذه الحاجةُ تختلفُ باختلافِ المكانِ والزمانِ، وباختلافِ المعلمين، والمقرراتِ التي يتعلمها الطلبةُ.
فينظر في المكان، وهو البلد، والمسجد.
وفي الزمان، فدورات الشتاء غيرُ دوراتِ الصيفِ ترتيبًا ووقتًا.
فليس كلُّ أحدٍ يريد أن يقيم دورةً أو دروسًا علميةً يناسب أن يقيمها في مسجده؛ لأنه سيحضر الجمُّ الغفيرُ من الطلبة الذين يريدون الاستفادة.
وهذا يدعو إلى ترتيب المكان من جهةِ صلاحيته في نفسه، ومن جهة أن يكون التكييفُ جيدًا، ومن جهة تسهيلِ المداخلِ