بالصدِّيقين -، وكذلك شروحُ عددٍ من مشايخنا كالشيخ ابنِ عثيمين - رحمه الله -، والشيخ صالحٍ الفوزانِ - حفظه الله -، وهذه الدروس مسجلة.

لذا على المعلِّم أن يَتَنَبَّهَ إلى أن دروسَه محفوظةٌ، وربما سيستفاد منها بعدَ مئة عام.

فإذا كان الجميعُ منصتًا واعيًا كان المعلِّم أنشطَ في إلقاء العلم، لهذا كان " سفيانُ " و " مالكٌ " - رحمهما الله - وغيرُهما من أهل العلم يقول:

كنا إذا نَشِطْنَا أسندنا - يعني: الحديث - وإذا كَسِلْنَا أرسلْنا - يعني: من دون ذكر إسناد -.

إذًا ذلك راجعٌ إلى الوضعِ النفسي للمعلِّم.

كما أنه راجعٌ إلى المُتَلَقِّي.

فحركةُ الطالبِ واستعدادُه وتلقيه وحسنُ إنصاته، وحسنُ كتابته يُنَشِّطُ المعلِّمَ لطرحِ الفوائدِ العلميةِ.

وسلاحُ الطالبِ القلمُ والورقُ.

والمهمُّ أن يتعاون المعلِّم والطالبُ في إنجاح الدروس المسجَّلة، وخُصِّصَتْ هذه الدوراتُ العلميةُ للمتوسطين من الطلاب.

فالمعلِّمُ يستعملُ أسلوبًا في بيانه لا يرتفعُ عنه الحاذقُ، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015