فالمعلِّم في الدورات يهتم بعرض المتن بإيضاح عبارته، وبيان مقصودِ المؤلفِ مع الاستدلالِ عليها والمرورِ على ذلك سريعًا بلا إخلال.
وهذا يحتاج إلى دُرْبَةٍ، وعلمٍ حاضرٍ في كلِّ الفنِّ، وتحضيرٍ قليلٍ.
كما أن المعلِّم عليه أن يسلك طريقَ التسهيل في إلقاء المعلومات، مع طَرْحِ الفوائدِ؛ لأنّ طلبة العلم لا يستمرون إذا لم يجدوا الفوائد العلمية.
ومن متطلبات المعلِّم أن يكون متمكنًا في المادة العلمية، وأن تكونَ ملكتُه قابلةً، ولغتُه قريبةً واضحةً.
وأن يكون مبتعدًا عن التقعُّرِ في الكلام، والتشدُّقِ.
ولا ينبغي أن يقاطعَ الطلابُ المعِّلمَ بأسئلةٍ تُخِلُّ بالتسجيل.
وفائدةُ الموجودين تتحققُ بشرح الدروس وحفظها.
وفائدةُ غير الموجودين تتحقق بسماع الدروس المسجَّلة على أشرطةٍ، كشرح كتاب التوحيد لإمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وشرحِ الواسطية، وتفسير القرآن لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -.
وشرح الشيخ محمدِ بنِ إبراهيمَ - رحمه الله -، وشرح سماحة الشيخ عبدِ العزيز بنِ باز - رحمه الله ورَفَعَ درجته في الجنة وألحقه