كثيرون في المتأخرين.
قال العراقي: وليس في الكتب الستة، ولا في تاريخ البخاري، وابن أبي حاتم وابن أبي خيثمة، والحاكم وابن يونس، وأبي نعيم، و"ثقات" ابن حبان، و"طبقات" ابن سعد, و"كامل" ابن عدي منهم أحد.
وفي تاريخ بغداد للخطيب منهم رجلان متأخران: موسى بن عليّ أبو بكر الأحول البزار روى عن جعفر الفريابي، وموسى بن عليّ أبو عيسى الختلي، روى عنه ابن الأنباري وابن مقسم، وفي تاريخ ابن عساكر: موسى بن عليّ أبو عمران الصقلي النحوي روى عن أبي ذر الهروي وذكر في "تلخيص المتشابه" رابعا: موسى بن عليّ القرشي مجهول ومنهم: موسى بن عليّ بن قداح أبو الفضل الخياط المؤذن سمع منه ابن عساكر وابن السمعاني، وموسى بن عليّ بن غالب الأموي الأندلسي، وموسى بن عليّ بن عامر الحريري الإشبيلي النحوي ذكرهما ابن الأبار.
قال العراقي: فهؤلاء المذكورون ولدوا في تاريخ الإسلام من المشرق والمغرب إلى زمن ابن الصلاح لم يبلغوا عشرة فوصف النووي لهم بأنهم كثيرون فيه تجور.
ومثاله أيضا موسى بن عليّ -بضم العين المهملة وفتح اللام آخره ياء مشددة- ابن رباح اللخمي، المصري أميرها، وقد اشتهر بضم العين، ومنهم من فتحها نقله ابن سعد عن أهل مصر، وصححه البخاري وصاحب المشارق، وقيل: بالضم لقب، وبالفتح اسم قاله الدارقطني، وروي عن موسى أنه قال: اسم أبي عليّ، ولكن بني أمية قالوا: عليّ وأنا في حرج ممن قال عليّ وعنه أيضا: "ومن قال: موسى بن عليّ لم أجعله في حل", وعن أبيه: "لا أجعل في حل أحدا يصغر اسمي".
قال أبو عبد الرحمن المقرئ: كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه عليّ قتلوه، فبلغ ذلك رباحا فقال: هو عليّ، ورباح هو أبو عليّ.