اثنتين وتسعمائة، وقد ذكر ما ذكره شيخه الحافظ ابن حجر، وزاد عليه زيادات كثيرة ضمها إليه في كتاب مستقل.
7- الحافظ السيوطي المتوفى سنة إحدى عشرة وتسعمائة, وقد سمى كتابه "كشف النقاب عن الألقاب", وله أيضا "المنى في الكنى".
وقد قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح, وتبعه النووي في "مختصره" والعراقي في "ألفيته": وهي -أي الألقاب- تنقسم إلى ما يجوز التعريف به, وهو ما لا يكرهه الملقب -بفتح اللام، والقاف- وإلى ما لا يجوز, وهو ما يكرهه الملقب, وهذا نموذج منها مختار، وقد جزم الإمام النووي في سائر كتبه كـ"الروضة", و"شرح مسلم", و"الأذكار" بجوازه للضرورة غير قاصد غيبة.
قال السيوطي: وقد سبق على الصواب في "آداب المحدث", ثم ظهر لي حمل ما هنا على أصل التلقيب, فيجوز بما لا يكره، دون ما يكره.
قال الحاكم: وأول لقب في الإسلام لقب أبي بكر الصديق، وهو عتيق لقب به لعتاقة وجهه أي حسنه، وقيل: لأنه عتيق الله من النار, ثم الألقاب منها ما لا يعرف سبب التلقيب به، وهو كثير، ومنها ما يعرف وللإمام الحافظ عبد الغني بن سعيد المصري في ذلك تأليف مفيد قال رحمه الله: رجلان جليلان لزمهما لقبان قبيحان: معاوية بن عبد الكريم "الضال", وإنما ضل في طريق مكة، وعبد الله بن محمد "الضعيف", وإنما كان ضعيفا في جسمه لا في حديثه, وقيل: لقب به من قبيل الأضداد لشدة إتقانه وضبطه, قاله ابن حبان. قال ابن الصلاح: وثالث, وهو محمد بن الفضل أبو النعمان السدوس عارم، كان عبدا صالحا بعيدا عن العرامة, وهي الفساد والشراسة.
وزاد السيوطي في "تدريبه" آخرين, فقال: ونظير ذلك:
1- أبو الحسن يونس بن يزيد القوي يروي عن التابعين, وهو ضعيف