وفي كتاب "المعارف" لابن قتيبة: ولد لسيرين ثلاثة وعشرون ولدًا من أمهات أولاد وقد روى محمد بن سيرين عن أخيه يحيى، عن أخيه أنس عن مولاه أنس بن مالك حديثًا، وهو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لبيك حقًّا حقًّا، تعبدًا ورقًّا" , أخرجه الدارقطني في "العلل" من رواية هشام بن حسان عنه.
وهذه لطيفة غريبة: ثلاثة إخوة، قد روى بعضهم عن بعض في إسناد واحد، وذكر ابن طاهر أن هذا الحديث رواه محمد عن أخيه يحيى، عن أخيه سعيد، عن أخيه أنس, وهو في جزء أبي الغنائم النرسي1 فعلى هذا اجتمع أربع أخوة في إسناد واحد.
ومثاله في السبعة من الصحابة: النعمان: ومعقل، وعقيل، وسويد، وسنان وعبد الرحمن، وسابع لم يسم بنو مقرن" وكلهم صحابة مهاجرون لم يشاركهم أحد في هذه المكرمة من كونهم سبعة هاجروا وصحبوا، وقيل: شهدوا الخندق وهذا الذي لم يسمه ابن الصلاح قد سماه ابن فتحون في "ذيل الاستيعاب" عبد الله وقد اعترض ما ذكره ابن الصلاح من كون بني مقرن سبعة، بأن ابن عبد البر زاد فيهم ضررًا، ونعيمًا، وحكى غيره أن أولاد مقرن عشرة.
وعلى هذا فالمثال الصحيح للسبعة الأخوة من الصحابة أولاد عفراء2 وهم:
1- معاذ.
2- ومعوذ3.
3- وإياس.
4- وخالد.