وينقسم من حيث اللفظ والمعنى إلى قسمين:
"الأول": تصحيف في اللفظ, وهو الأكثر وأمثلته كثيرة فيما سبق.
"الثاني": تصحيف في المعنى ولذلك أمثله:
منها: ما روي عن محمد بن المثني العنزي الملقب بالزمن أنه قال: "نحن قوم لنا شرف نحن من عنزة صلى إلينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم".
يريد ما روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى إلى عنزة -بفتح العين والنون، والزاي- والعنزة: هي الحربة التي كانت تنصب بين يديه لتكون بمثابة السترة, فتوهم أنه صلى إلى قبيلتهم المشهورة.
والذي يترجح عندي -والله أعلم- أن الرجل قال ذلك على سبيل الفكاهة والتندر فسمعه بعضهم فحملها محمل الجد، وإني لأستبعد غاية البعد أن إمامًا محدثًا يعتبر شيخًا لأصحاب الكتب الستة يخطئ في هذا الخطأ ويقع في هذا الوهم.