"تقسيم ثان له":

وينقسم التصحيف من حيث السمع والبصر إلى قسمين:

"الأول": تصحيف بصر, وهو الأكثر وكل ما ذكرنا من أمثلة يصلح أن يكون مثالا له.

"الثاني": تصحيف سمع وهو قليل، وذلك بأن يكون الاسم واللقب، أو الاسم واسم الأب على وزن اسم آخر.

ومثاله: حديث عن عاصم الأحول، رواه بعضهم فقال: واصل الأحدب قال ابن الصلاح في "علوم الحديث": فذكر الدارقطني أنه من تصحيف السمع لا من تصحيف البصر كأنه ذهب -والله أعلم- إلى أنه ذلك مما لا يشتبه من حيث الكتابة وإنما أخطأ فيه سمع من رواه.

ومن أمثلته: حديث عن خالد بن علقمة، رواه شعبة فقال مالك بن عرفطة1 قال العلامة المحدث الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله:

"وهذا المثال فيه نظر كثير عندي فإن خالد بن علقمة الهمذاني الوادعي يروي عن عبد خير، عن علي في الوضوء، وروى عنه أبو حنيفة، والصوري، وشريك وغيرهم، وروى شعبة الحديث نفسه عن مالك بن عرفطة عن عبد خير عن علي فذهب النقاد إلى أنه أخطأ فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015