...
"النادر من التصحيف معفو عنه والإكثار منه مذموم ومعيب":
والإنسان مهما بلغ من العلم والمعرفة فأمره مبني على السهو والنسيان، وفي بعض الأحيان تعتري العالم غفلة فيقع في بعض الأخطاء غير المقصودة، فإذا فكر في ذلك فيما بعد عجب كيف يحدث هذا منه؟! ثم لا يلبث أن يقر على نفسه بالغفلة والسهو.
فبعض العلماء الكبار قد يقع منه ذلك, ولكن على ندرة جدا لا تخل بحفظه وضبطه، ورحم الله تبارك وتعالى الإمام أحمد حيث قال: "ومن يعري عن الخطأ والتصحيف"1, وما ورد عن بعض الأئمة الكبار من تصحيف نادر يحمل على ذلك, والعصمة لله ولرسوله, وقد التمس الإمام أبو عمرو بن الصلاح ما وقع من ذلك من الكبار أعذارا, ولكن لم ينقلها