مختلف الحديث في الاصطلاح:

أما على أنه اسم فاعل من اختلف فيعرف بما يأتي:

أن يوجد حديثان أو أكثر متضادان في المعنى ظاهرا فيوفق بينهما أو يعتبر أحدهما ناسخا للآخر أو يرجح أحدهما على الآخر.

وإنما قلنا في التعريف ظاهرا؛ لأنه لا يوجد في الحقيقة ونفس الأمر حديثان صحيحان متضادان أو متناقضان؛ لأنه يستحيل أن يقع تضاد أو تعارض في كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذلك باعتبار أنه نبي يوحى إليه، وقد نقل عن إمام الأئمة أبي بكر ابن خزيمة أنه قال: "ليس ثم حديثان متعارضان من كل وجه، ومن وجد شيئا من ذلك فليأتني لأؤلف له بينهما"1, ومراده -رحمه الله- نفي التعارض الحقيقي.

قال الإمام الأصولي البارع أبو بكر الباقلاني2: "وكل خبرين علم أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015