اختلف العلماء في تعريفه على أقوال ثلاثة:
1- قال الحاكم أبو عبد الله: هو ما اتصل إسناده إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا يطلق إلا على المرفوع المتصل وهو الأصح في تعريفه وبه جزم الحافظ ابن حجر في "النخبة".
2- وقال الخطيب البغدادي: هو ما اتصل إسناده إلى منتهاه، فشمل المرفوع والموقوف والمقطوع وتبعه ابن الصباغ في كتاب "العدة" ولكن أكثر ما يستعمل فيما جاء عن النبي دون غيره وعلى هذا يكون تعريفه أعم من تعريف الحاكم.
3- وقال ابن عبد البر في التمهيد: هو المروي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سواء أكان متصلا أم منقطعا، مثال الأول: مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا متصل. ومثال الثاني: مالك عن الزهري عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا منقطع لأن الزهري لم يسمع من ابن عباس فبينه وبين التعريف الأول عموم وخصوص مطلق1 فيجتمعان في المرفوع المتصل وينفرد هذا في المرفوع المنقطع، وبينه وبين التعريف الثاني عموم وخصوص وجهي2 فيجتمعان في الحديث المرفوع المتصل وينفرد الثاني في الموقوف والمقطوع سواء أكان متصلين أم منقطعين، وينفرد هذا في المرفوع المنقطع.