فما مُدِلِجٌ مِن هوامى السماكِ ... عَريضُ الكلا كلِ جُون الرحى

مُسِفٌّ على الأرْضِ إهدالُهُ ... وهاديهِ فيه إذا ما هدى

كأنّ عقائقهُ مَوْهِناً ... نيارٌ تُشبُّ بجَزْلِ الغَضا

كأنّ حنين العشار ارتجا ... ز حاديهِ فيهِ إذا ما حَدا

أطاعَ الجنوب فلما امترتْ ... غزارُ الخلوفِ أطاعَ الصَّبا

وخَيَّمَ سَبعاً يشُقُّ الجيوبَ ... فضق عن الماءِ رَحْبُ الفَضا

فَهَزّتْ لهُ الأرْض أعطافَهَا ... وأشرقَ خاشِعُها وازدها

كأنّ الصَّوارِمَ مصقُولةً ... وجُوهُ جَداولهِ والنَّهى

كأنّ الزّرابيّ مَبثوثةً ... وجوهء أباطِحها والرُّبا

بأجود منه ولا زاخراً ... يَغِطُّ غطيطاً إذا ما طما

يكلُّ عنْ أدناهُ مرْأى العُيون ... وقد نيط أقصاهُ أفق السما

كأنّ غوارِبهُ أجْبُلٌ ... غرابيبُ يُضرَمُ فيها الإبا

كأنّ بعبريْهِ سُرَّ الهِجان ... أنيختْ بأمْعز جَونِ الحصى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015