ولم تقلِ العذارى أنت عمٌّ ... نعدُّك عندنا أحد الأبين
تحنُّ إلى الشباب ولسْت منه ... على حظٍّ سوى خفي حُنَيْن
فَقًلْتُ لهُنَّ إنْ يَكُ وخْطُ فَوْدِي ... يَسوءُ الفالِيَاتِ إذا فَلَيني
فكم يَوْمٍ يَعِزُّ على الفَوالي ... بهِ مِنّي فِرَاقُ المَفْرِقَيْنِ
وكمْ يَوْمٍ وَتَرْتُ بهِ العَذاري ... كَيوْمِ مُهَلْهِلٍ بالشَّعْثَمَيْنِ
يُجِبْنَ إذا دعا الدَّاعُونَ بأسْمى ... كأني عِنْدَهُنَّ ابنُ الحُسَيْنِ
تُلاحِظُني العَبُورُ مَعَ الغُمَيْصا ... فآنَفُ عنهُمَا لِلمِرْزَمَيْنِ
وإنْ أَبْدَتْ ليَ الجَوْزَا وشاحاً ... سَلَكْتُ بها سَبيلَ الشِّعْرَيَيْنِ
وإن تُشِر الثُّريَّا لي بكفّ ... خَضيب قلْتُ عَني للِبُطْين