قال الجوهري: ويقال: شيء وسط: أي بين الجيد والرديء.

وقال صاحب المصباح المنير: يُقال شيء وسط، أي بين الجيد والرديء (?) .

ومنه ما ورد في الحديث: «ولكن من وسط أموالكم فإنّ الله لم يسألكم خيره، ولم يأمركم بشرّه» (?) .

6- ويقال (وسط) لما له طرفان مذمومان، يراد به ما كان بينهما سالمًا من الذّمِّ، وهو الغالب.

قال الراغب: وتارة يُقال لما له طرفان مذمومان (?) .

ومثال ذلك: السّخاء وسط بين البخل والتّبذير، والشّجاعة وسط بين الجبن والتهوُّر (?) .

قال محمد باكريم (?) وكيفما تصرّفت هذه اللفظة نجدها لا تخرج في معناها عن معاني العدل والفضل والخيرية، والنصف والبينيَّة، والتوسط بين الطرفين، فتقول: (وسوطًا) : بمعنى المتوسّط المعتدل، ومنه قول الأعرابي: علمني دينًا وسوطًا، لا ذاهبًا فروطًا، ولا ساقطًا سقوطًا، فإن الوسط هاهنا المتوسّط بين الغالي والجافي (?) .

و (وسيطًا) أي: حسيبًا شريفًا، قال الجوهري: وفلان وسيط في قومه، إذا كان أوسطهم نسبًا، وأرفعهم محلا، قال العرجي:

كأنّي لم أكن فيهم وسيطًا ... ولم تك نسبتي في آل عمرو

(?) و (الوسيط) : المتوسّط بين المتخاصمين (?) .

و (التوسط) : بين الناس من الوساطة (?) وهي الشفاعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015