وقال القرطبي -رحمه الله-: وفرطنا معناه ضيعنا، وأصله التقدم، فقولهم: فرطنا، أي قدمنا العجز.

وقيل: (فرطنا) أي جعلنا غير الفارط السابق لنا إلى طاعة الله وتخلفنا (?).

وقال تعالى: (مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ) [الأنعام: 38].

قال الطبري -رحمه الله-: ما ضيعنا إثبات شيء منه (?).

وقال ابن عباس -رضي الله عنه-: ما تركنا شيئا إلا قد كتبناه في أم الكتاب (?).

وقال تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ) [الأنعام: 61] (?).

قال الطبري -رحمه الله-: قد بينا أن معنى التفريط: التضييع فيما مضى قبل، وكذلك أوله المتأولون في هذا الموضع، قال ابن عباس -رضي الله عنه- (لاَ يُفَرِّطُونَ): لا يضيعون (?).

وفي سورة يوسف: (وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ) [يوسف: 80].

قال الطبري -رحمه الله-: ومن قبل فعلتكم هذه تفريطكم في يوسف، يقول: أو لم تعلموا من قبل هذا تفريطكم في يوسف (?).

قال القاسمي -رحمه الله-: (فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ) [قصرتم في شأنه (?).

وقال تعالى: (وَيَجْعَلُونَ للهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ) [النحل: 62].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015