2 - وعن أبي العالية (?) قال: (كنا نحدث منذ خمسين سنة، أن الأعمال تعرض على الله تعالى ما كان له منها قال: هذا لي وأنا أجزي به وما كان لغيره قال: اطلبوا ثواب هذا ممن عملتم له) (?).
3 - وعن مطرف بن عبد الله (?) أنه قال: (صلاح القلب، بصلاح العمل، وصلاح العمل، بصحة النية) (?).
4 - وعن يحيي بن أبي كثير (?) أنه قال: (تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل) (?).
5 - ومما روى عن الفضيل بن عياض (?) أنه تلا قوله تعالى: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) [تبارك: 2]، فقال: (أخلصه وأصوبه، قالوا: يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إذا كان العمل خالصا ولم يكن صوابا، لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا، لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا، والخالص إذا كان لله -عز وجل- والصواب إذا كان على السنة) (?).
الشرط الثاني في قبول العبادة:
الموافقة للشرع، وهذا الشرط تعلق بالعمل سواء كان عمل القلب، وهو ما يسمى بالاعتقاد، أو عمل الجوارح، وهذان هما مدار العبادة، ومحل الإيمان الذي هو اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان وعمل الأركان، فلا بد من متابعة الشرع والانقياد