وجه الله تعالى وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة وياسر الشريك، واجتنب الفساد في الأرض، فإن نومه ونبهه أجر كله، وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض، فإنه لن يرجع بالكفاف" (?).

وعنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يجاري به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله في النار" (?).

وفي حديث أبي هريرة قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه، رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها قال: فما علمت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت: قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال جرئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتى به، فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما علمت؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيه القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى في النار، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: جواد، وقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، حتى ألقى في النار" (?).

وأما ما ورد عن السلف في الإخلاص: فهو كثير وفير، إليك قليل من أقوالهم:

1 - عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما- قالا: (لا ينفع قول إلا بعمل، ولا عمل إلا بقول، ولا قول وعمل إلا بنية، ولا نية إلا بموافقة السنة) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015