4 - التقدير العمري: وهو تقدير كل ما يجري على العبد في حياته إلى نهاية أجله، وكتابه شقاوته، أو سعادته، وقد دل على ذلك حديث الصادق المصدوق في الصحيحين عن ابن مسعود مرفوعًا: " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقه مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك، فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات، يكتب رزقه، وأجله وشقي أو سعيد " (?).

5 - التقدير السنوي: وذلك في ليلة القدر في كل سنة ويدل عليه قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كلُّ أَمْرٍ حَكِيم} [الدخان: 4] وقوله: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 4 - 5] يكتب فيها -أي هذه الليلة- ما يحدث في السنة من موت وحياة، وعز وذل، ورزق ومطر، حتى الحجاج يقال: يحج فلان، يحج فلان، روى هذا عن ابن عمر، وابن عباس، وكذا الحسن وسعيد ابن جبير (?).

6 - التقدير اليومي: ويدل عليه قوله تعالى: {كلَّ يَوْمٍ هوَ فِي شَأنٍ} [الرحمن: 29] قيل في تفسيرها: (شأنه أن يعز ويذل، ويرفع ويخفض، ويعطي ويمنع، ويغني ويفقر، ويضحك ويبكي، ويميت ويحيي (?) إلى غير ذلك).

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015