نصوص الكتاب والسنة الدالة على شمول خلق الله، وقدرته لكل شيء من الأعمال والأوصاف، كما نؤمن بنصوص الكتاب والسنة الدالة على أن العباد هم الفاعلون حقيقة للخير والشر، وعلى هذا اتفق أهل السنة والجماعة " (?).
ومن الأدلة الصريحة على ذلك قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96] قال المفسرون في معنى (ما) في الآية وجهان:
أحدهما: أن تكون بمعنى المصدر، فيكون المعنى والله خلقكم وعملكم.
والثاني: بمعنى الذي، فيكون المعنى، والله خلقكم وخلق الذي تعملونه بأيديكم من الأصنام، وفي هذه الآية دليل على أن أفعال العباد مخلوقة لله) (?).
...