يقوت أهله قوتا فيه شدة، فنزلت: (مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ) [المائدة: 89]، وهذا يدل على أن الوسط ما ذكرناه، وهو ما كان بين شيئين (?).
4 - وقال الزمخشري (?) -رحمه الله-: (مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ) من أقصده، لأن منهم من يسرف في إطعام أهله، ومنهم من يقتر (?).
5 - وقال سيد قطب -رحمه الله- في ظلال القرآن: (وأوسط تحتمل من أحسن، أو من متوسط، فكلاهما من معاني اللفظ، وكان الجمع بينهما لا يخرج عن القصد، لأن المتوسط هو الأحسن، فالوسط هو الأحسن في ميزان الإسلام (?).
الثانية: آية سورة القلم:
1 - قال الطبري -رحمه الله-: وقوله: (قَالَ أَوْسَطُهُمْ) [القلم: 28]، يعني أعدلهم وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، قال ابن عباس: أوسطهم: أعدلهم، وبمثل ذلك قال مجاهد، وسعيد بن المسيب (?)، رحمهم الله تعالى.
وقال قتادة (?) -رحمه الله-: (أي أعدلهم قولا، وكان أسرع القوم فزعًا، وأحسنهم رجعة (?).
2 - وقال اقرطبي: (قَالَ أَوْسَطُهُمْ) أي: أمثلهم وأعدلهم وأعقلهم) (?).