المبحث الثاني وسطية القرآن في العقيدة

أولاً: التعريف بالعقيدة:

أ- العقيدة لغة (من العقد، وهو الربط والشدة بقوة، منه الإحكام والإبرام، والتماسك والمراصة والإثبات والتوثق) (?).

ب- العقيدة في الاصطلاح: كلمة العقيدة لم تكن موجودة في الكتاب والسنة، ولا في أمهات المعاجم، وإن أول من تم الوقوف على ذكره لجمعها (عقائد) هو القشيري (?) سنة 437 هـ في كتاب الرسالة وهي كلمة مولدة لم تكن في الصدر الأول (?).

وقد عرفها الدكتور ناصر العقل (?) فقال: (الإيمان الجازم بالله وما يجب له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره، وشره، وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة في أصول الدين وأمور الغيب وأخباره وما أجمع عليه السلف الصالح والتسليم لله تعالى في الحكم والأمر والقدر والشرع ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - بالطاعة والتحكيم والاتباع) (?).

يشمل التوحيد، والإيمان، والإسلام، والغيبيات، والنبوات، والقدر، والأخبار، وأصوله الأحكام القطعية، وسائر أصول الدين، والاعتقاد، ويتبعه الرد على أهل الأهواء والبدع وسائر الملل والنحل والمذاهب الضالة، والموقف منهم ومن مسميات هذا العلم، العقيدة، والتوحيد، والسنة، وأصول الدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015