وفي سورة التكوير {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} [التكوير: 26 - 28] وهذه الآية نص في أن القرآن كله دعوة للاستقامة والسير على المنهج الحق، قال القرطبي (إن هو) يعني القرآن {إِلاَّ ذِكرٌ لِلْعَالَمِينَ} أي موعظة وزجر: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} أي يتبع الحق ويقيم عليه (?).

ومما سبق يتضح لنا أن سورة الفاتحة وضعت القاعدة والمنطلق ورسمت المنهج وحددت معالمه ثم جاءت الآيات بعد ذلك مقررة لذلك وداعية له.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015