فتبعه بعض الرطّازين:
ورأسيَ مرفوعٌ إليه كأنّما ... برأسيَ مسمار الى النجمِ موتَدُ
أبو الطيب - وهو من فرائده:
بعيدةُ ما بين الجفونِ كأنّما ... عقدْتُم أعالي كلِّ هُدبٍ بحاجبِ
وقريب منه قول بشار:
كأن جفونَها عنها قصار
أبو تمام:
فإنْ يكُ من بني أُدَدٍ جناحي ... فإنّ أثيثَ ريشي من إيادِ
أبو الطيب وهو منقول:
فإنْ يكُ سيفَ دولةِ غيرِ قيسٍ ... فمنهُ جلودُ قيسٍ والثّيابُ
ابن المعتز:
فكرّتْ كنصل السيفِ تتلو لواقِحاً ... كأن حصى الصمّان من وقعها رمْلُ
أبو الطيب:
إذا وطِئَتْ بأيديها صُخوراً ... يفِئْنَ لوطء أرجُلها رِمالا
وقد أحسن في قوله يفئن لوطء أرجلها، وزاد بأن جعل للأيدي ما جعله الأول لجملة القوائم؛ وللأول من الفضل أنه خصّ الحصى وهو أشدّ من الصخر وأصلب، وهذا المعنى كثير مُبتذل؛ وإنما ذكرنا ما تنازعه الشبه لفظاً ومعنى.