أبو الطيب:

غدرْتَ يا موتُ كم أفنَيتَ من عددٍ ... بمن أصبْتَ وكم أسْكتّ من لجَبِ

والبيت الذي بعده:

وكم صحِبْتَ أخاها في مُنازلةٍ ... وكم سألْتَ فلم يبخَلْ ولم تخِبِ

ومثل قول البحتري:

ترى البيض لم تعرفهم حين واجهتْ ... وجوهَهم في المأزِق المتجهِّم

ولم تذكرْ ريَّها بأكفّهم ... إذا أوردوها تحت أغْبر أقتمِ

البحتري:

لعَمرُك ما المكروهُ إلاّ ارتِقابُه ... وأبرَحُ مما حلّ ما يُتوقَّعُ

أبو الطيب:

كلّ ما لم يكن من الصّعبِ في الأنْ ... فُسِ سهلٌ فيها إذا هو كانا

قال:

فلسنا على الأعقاب تدْمي كلومنا ... ولكنْ على أقدامنا يُقطرُ الدمُ

أبو الطيب:

رمَوْا بنواصيها القِسيّ فجئْنَها ... دوامي الهَوادي سالِماتِ الجوانبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015