أبو الطيب:
غدرْتَ يا موتُ كم أفنَيتَ من عددٍ ... بمن أصبْتَ وكم أسْكتّ من لجَبِ
والبيت الذي بعده:
وكم صحِبْتَ أخاها في مُنازلةٍ ... وكم سألْتَ فلم يبخَلْ ولم تخِبِ
ومثل قول البحتري:
ترى البيض لم تعرفهم حين واجهتْ ... وجوهَهم في المأزِق المتجهِّم
ولم تذكرْ ريَّها بأكفّهم ... إذا أوردوها تحت أغْبر أقتمِ
البحتري:
لعَمرُك ما المكروهُ إلاّ ارتِقابُه ... وأبرَحُ مما حلّ ما يُتوقَّعُ
أبو الطيب:
كلّ ما لم يكن من الصّعبِ في الأنْ ... فُسِ سهلٌ فيها إذا هو كانا
قال:
فلسنا على الأعقاب تدْمي كلومنا ... ولكنْ على أقدامنا يُقطرُ الدمُ
أبو الطيب:
رمَوْا بنواصيها القِسيّ فجئْنَها ... دوامي الهَوادي سالِماتِ الجوانبِ