ويتبع موقع اللفظ. فأما قوله:

وبنفسي فخرت لا بجدودي

فهو صالح؛ لأنه لم ينْفِ أن يكون له فيهم وبهم رتبة في الفخر، لكنه قال: أكتفي في افتخاري عليكم بنفسي فأفضلُكم ولا أفتقر الى مفاخر جدودي وأتركها وادعة موفورة؛ وقد صرح بهذا في قوله:

وإنما يذكرُ الجُدودَ لهم ... من نفَروه وأنفَذوا حِيَلَهْ

هُدْبة بن خشرَم:

وإني لأُخْلي للفتاةِ فراشَها ... وأصْرِمُ ذات الدلِّ والقلبُ آلِفُ

ومثله كثير.

أبو الطيب:

يرُدّ يداً عن ثوبها وهْو قادِرٌ ... ويعْصي الهوى في طيفِها وهْو راقِدُ

أشجع:

فأصْبَح في لحْدٍ من الأرض ميتاً ... وكانت به حياً تضيق الصّحاصح

أبو الطيب:

ومن ضاقَتِ الأرضُ عن نفسِه ... حرًى أن يضيقَ بها جِسمُهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015