أبو تمام:
قَفا سِندِبايا والمنايا مُشيحةٌ ... تهدَّى الى روحِ الكميِّ فتهتَدي
أبو الطيب:
هَوادٍ لأملكِ الجيوشِ كأنها ... تخيّرُ أرواحَ الكُماةِ وتنتَقي
وهذا المعنى هو الذي سبقت إليه العرب، فقال عبد يغوث بن صلاءة:
ولكنني أحمي ذِمار أبيكم ... وكان الرماحُ يخْتطفن المُحامِيا
فقالت امرأة من العرب:
وقالوا ماجداً منكم قتَلْنا ... كذاك الرّمح بكففُ بالكريم
أشجع:
فما وجه يَحْيى وحدَه غاب عنهمُ ... ولكنّ يحْيى غاب بالخير أجمعا
أبو الطيب:
غاب الأميرُ فغاب الخيرُ عن بلدٍ ... كادت لفقْدِ اسمِه تبكي منابِرُه
فأما بكاء المنابر فمن قوله:
بكت المنابرُ من فَزارَةَ شجْوَها ... فاليوم من قيسٍ تضِجّ وتجزع
وقد قال موسى شهوات:
بكتِ المنابرُ يوم ماتَ وإنّما ... أبكى المنابرَ فقْدُ فارسِهنّهْ
ونحوه قول أبي الطيب: