أبو تمام:

قَفا سِندِبايا والمنايا مُشيحةٌ ... تهدَّى الى روحِ الكميِّ فتهتَدي

أبو الطيب:

هَوادٍ لأملكِ الجيوشِ كأنها ... تخيّرُ أرواحَ الكُماةِ وتنتَقي

وهذا المعنى هو الذي سبقت إليه العرب، فقال عبد يغوث بن صلاءة:

ولكنني أحمي ذِمار أبيكم ... وكان الرماحُ يخْتطفن المُحامِيا

فقالت امرأة من العرب:

وقالوا ماجداً منكم قتَلْنا ... كذاك الرّمح بكففُ بالكريم

أشجع:

فما وجه يَحْيى وحدَه غاب عنهمُ ... ولكنّ يحْيى غاب بالخير أجمعا

أبو الطيب:

غاب الأميرُ فغاب الخيرُ عن بلدٍ ... كادت لفقْدِ اسمِه تبكي منابِرُه

فأما بكاء المنابر فمن قوله:

بكت المنابرُ من فَزارَةَ شجْوَها ... فاليوم من قيسٍ تضِجّ وتجزع

وقد قال موسى شهوات:

بكتِ المنابرُ يوم ماتَ وإنّما ... أبكى المنابرَ فقْدُ فارسِهنّهْ

ونحوه قول أبي الطيب:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015