البحتري:
وحديث مجدٍ عنك أفرَط حُسنُه ... حتى ظننّا أنه موضوع
وأصله قول بعض العرب:
أحدّث من لاقيتُ يوماً بلاءَه ... وهم يحسبون أنني غيرُ صادق
أبو الطيب:
كرَماً فلو حدّثْتَه عن نفسِه ... بعظيم ما صنَعتْ لظنّك كاذِبا
فأساء؛ لأنه جعله يستعظم فعله، وإنما الجيد قوله:
يستصغِرُ الخطَر العظيمَ لوفدِه ... ويظنّ دِجلةَ ليس تكفي شاربا
أبو نواس في الكئوس:
طالعات مع السُقاةِ علينا ... فإذا ما غرّبْنَ يغرُبْنَ فينا
أبو الطيب في السيوف:
طلعْنَ شُموساً والغمودُ مشارقٌ ... لهنّ وهاماتُ الرجالِ مغارِبُ
فأما جعل السيوف شموساً فكثير النابغة:
لَما أغفَلْتُ شكرَك فانتَصِحْني ... فكيف ومن عطائِكَ جُلّ مالي
ثم فسر فقال:
وإنّ تِلادي إنْ نظرتُ وشِكّتي ... ومُهري وما ضمّت إليّ الأناملُ