البحتري:

وحديث مجدٍ عنك أفرَط حُسنُه ... حتى ظننّا أنه موضوع

وأصله قول بعض العرب:

أحدّث من لاقيتُ يوماً بلاءَه ... وهم يحسبون أنني غيرُ صادق

أبو الطيب:

كرَماً فلو حدّثْتَه عن نفسِه ... بعظيم ما صنَعتْ لظنّك كاذِبا

فأساء؛ لأنه جعله يستعظم فعله، وإنما الجيد قوله:

يستصغِرُ الخطَر العظيمَ لوفدِه ... ويظنّ دِجلةَ ليس تكفي شاربا

أبو نواس في الكئوس:

طالعات مع السُقاةِ علينا ... فإذا ما غرّبْنَ يغرُبْنَ فينا

أبو الطيب في السيوف:

طلعْنَ شُموساً والغمودُ مشارقٌ ... لهنّ وهاماتُ الرجالِ مغارِبُ

فأما جعل السيوف شموساً فكثير النابغة:

لَما أغفَلْتُ شكرَك فانتَصِحْني ... فكيف ومن عطائِكَ جُلّ مالي

ثم فسر فقال:

وإنّ تِلادي إنْ نظرتُ وشِكّتي ... ومُهري وما ضمّت إليّ الأناملُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015