البحتري وهو كثير مشهور:
من قهوةٍ تُنسي الهمومَ وتبعث الشّوْ ... قَ الذي قد ضلّ في الأحشاءِ
أبو الطيب:
رأيتُ المُدامةَ غلاّبةً ... تهيّجُ للقلب أشواقَهُ
البحتري:
كلّ الذي تبغي الرجال تُصيبُه ... حتى تبغّي أن ترى شرْواهُ
وله مثله:
ولئن طلبْتُ شبيهَهُ إني إذاً ... لمكلِّفٌ طلبَ المحال ركابي
نقله أبو الطيب فقال:
وما عزّه فيها مُرادٌ أراده ... وإنْ عزّ إلا أن يكون له مثلُ
فزاد؛ لأنه بيّن وجهين من المدح: أحدُهما وصفُه بالاقتدار والتمكّن من المراد، والثاني انفرادُه بالفضل عن الأمثال، وقد قال مقتصراً على المعنى الأول:
أمُريدَ مثلِ محمدٍ في عصره ... لا تبلُنا بطلابِ ما لا يُلحَقُ
البحتري:
يتعثّرْن في النّحورِ وفي الأوْ ... جُه شُكراً لمّا شربْن الدماءَ
أبو الطيب: