متعوِّداً لُبسَ الدّروع يخالُها ... في البردِ خزّاً والهواجر لاذا
ففصّل ما أجمل البحتري في قوله: والدروع غلائلا، وقصر في اللفظ، وسلم للبحتري بقية بيته، وحسن لفظه.
أمية - ويروى لغيره:
عطاؤك زينٌ لامرئٍ إن أصبتَه ... بخيرٍ وما كلّ العطاءِ يزينُ
وليس بعارٍ لامرئٍ بذلُ وجهه ... إليكَ كما بعضُ السؤالِ يَشينُ
فتبعه فيه الشعراء وأكثروا.
وقال أبو الطيب فسفسف:
وقبْضُ نوالِه شرفٌ وعزٌ ... وقبضُ نوالِ بعضِ القومِ ذامُ
أبو تمام:
وقفْتُ وأحشائي منازِلُ للأسى ... به وهْو قفْرٌ قد تعفّتْ منازلُه
أبو الطيب:
لكِ يا منازلُ في القُلوبِ منازلُ ... أقفرْتِ أنتِ وهنّ منكِ أواهِلُ