البحتري:
وقد زادها إفراط حسنٍ جوارُها ... خلائق أضداد من المجد غُيَّبِ
وحسن دراري الكواكب أن تُرى ... طوالع في داجٍ من الليلِ غيْهَبِ
وقد ملُح بشار في هذا المعنى بقوله:
وكن جواري الحيّ ما دُمتِ فيهمُ ... قِباحاً فلما غِبتِ صِرن مِلاحا
وقال أبو الطيب:
ونذمّهم وبهِم عرفْنا فضلَه ... وبضدّها تتبيّنُ الأشياءُ
فصرّح بالمعنى، وبين أن المضادة هي التي تُثبتُ حُسنَ الشيء وقُبحَه، ثم أخفاه فقال:
ولولا أيادي الدهرِ في الجمع بينَنا ... غفَلْنا فلم نشعُر له بذنوبِ
وهذا قلب بيت أبي تمام الأول:
ما إنْ ترى شيئاً لشيءٍ مُحيياً ... حتى تُلاقيه لآخَر قاتِلا
أبو الطيب:
بذا قضتِ الأيامُ ما بين أهلِها ... مصائبُ قوم عند قومٍ فوائدُ
وله:
ومَوالٍ تُحييهم من يديهِ ... نعَمٌ غيرُهم بها مقتولُ