أبو الطيب:
نال الذي نلتُ منه منّي ... لله ما تصنعُ الخَمور
الأفوه الأودي:
وترى الطّيرَ على آثارِنا ... رأيَ عينٍ ثقةً أن سَتُمارْ
النابغة:
إذا ما غزوا بالجيش حلّق فوقَهم ... عصائبُ طيرٍ تهتدي بعصائب
حُميد بن ثوْر:
إذا ما غدا يوماً رأيت غمامة ... من الطير ينظُرْن الذي هو صانِع
أبو نواس:
تتأبّى الطيرُ غُدوتَه ... ثقةً بالشِّبْع من جزَرهْ
أبو تمام:
وقد ظُلِّلَتْ عِقبانُ أعلامِه ضُحًى ... بعِقبان طيرٍ في الدّماءِ نواهِلِ
أقامت مع الرّاياتِ حتى كأنّها ... منَ الجيش إلا أنّها لم تُقاتِلِ
زعم كثير من نقاد الشعر أن أبا تمام زاد عليهم بقوله: إلا أنها لم تُقاتِل، فهو المتقدم، وأحسنُ من هذه الزيادة عندي قوله: في الدماء نواهل، وإقامتها مقام الرايات، وبذلك يتم حسنُ قوله: إلا أنها لم تقاتل، على أن الأفوَه الأوديّ قد فضل الجماعة بأمور: منها السبق وهي الفضيلةُ العظمى، والآخر قوله: رأيَ عين،