الإلهية الشائعة في كل أفراد عالم الشهادة يؤمن أن لهذا الوجود معنى وللخالق فيه حكمة وغاية, فينفي القول بالعبثية أو المصادفة.
قال تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ} .
وقال سبحانه: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ} .
هي قراءة معرفية لعلاقة الوحي بالإنسان وموقف الإنسان من الوحي وقضاياه، وهي قراءة لعلاقة الوحي بالعلم وهي قراءة لمطلب الوحي من الإنسان في التعرف على الكون وما فيه.
حاولت فيها أن أبتعد عن التأنق في الأسلوب واختيار الألفاظ؛ لأنها كانت قراءة لحظية آنية بنت ظروفها العارضة، لفت انتباهي إلى أهمية هذه القراءة الحوار الذي كان يدور في لقاءات الجمعية الفلسفية المصرية وما يثار فيها من مشكلات كانت تصل أحيانا إلى حد اعتبار أن الإيمان بالغيب أمر وهمي، وأن "الله" أو كما يسمونه "بالمطلق" أمر لا يقبل العقل الحديث عنه، إنما هي خرافات تعوق حرية العقل والإبداع، وقد نشر ذلك في بعض الدوريات الثقافية، مما يدل على أن هذا الموقف المعرفي يحتاج إلى تجلية بعض المسائل وتوضيح مفهوم هذه العلاقة التي قد ينكرها البعض كلية وهذا حاصل في واقعنا الثقافي, وقد لا يدرك طبيعتها البعض الآخر. وهذا أيضا حاصل في واقعنا الثقافي. وقد يختلف البعض معنا في هذه القراءة