فذكر الله تعالى في هذه الآيات المحرمات من النساء، وبالتأمل فيها نجد أن التحريم قسمان:

1 - تحريم مؤبد، يمنع المرأة أن تكون زوجة للرجل في جميع الأوقات.

2 - تحريم مؤقت، يمنع المرأة من التزوج بها ما دامت على حالة خاصة قائمة بها، فإن تغير الحال زال التحريم وصارت حلالًا.

وأسباب التحريم المؤبد هى: النسب، والمصاهرة، والرضاع.

أولًا: المحرمات بالنسب، وهن:

الأمهات. البنات. الأخوات. العمات. الخالات. بنات الأخ. بنات الأخت.

ثانيا: المحرمات بالمصاهره، وهن:

1 - أم الزوجة، ولا يشترط في تحريمها الدخول بها، بل مجرد العقد على ابنتها يحرّمها.

2 - ابنة الزوجة المدخول بها، فإن عقد على الأم ولم يدخل بها حلّت له ابنتها لقوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ}.

3 - زوجة الابن: وتحرم بمجرد العقد.

4 - زوجة الأب: يحرم على الابن التزوج بحليلة أبيه بمجرد عقد الأب عليها.

ثالثا: المحرمات بسبب الرضاع:

قال تعالى: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ}

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة" (?).

وعلى هذا، فتنزل المرضعة منزلة الأم، وتحرم على المرضع هى وكل من يحرم

على الابن من قبل أمّ النسب، فيحرم على الرضيع التزوج من:

1 - المرضعة. 2 - أم المرضعة. 3 - أم زوج المرضعة. 4 - أخت المرضعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015