قِرْطَاسٍ (?) بسورة الأنعام، وَإِرْصَادًا (?) وفِرْقَةٍ (?) بالتوبة مِرْصَادًا (?) بالنبأ، لَبِالْمِرْصَادِ (?) بسورة والفجر.
فتفخم الراء الساكنة في كل ذلك لعدم استيفائها شروط الترقيق.
هذا، وإذا كان حرف الاستعلاء الواقع بعد الراء الساكنة مكسورا -وذلك في لفظ: فِرْقٍ (?) بسورة الشعراء – فقد اختلفوا في الراء حينئذ:
فمنهم من فخمها نظرا لوجود حرف الاستعلاء، ومنهم من رققها نظرا لكسره.
فالكسر قد أضعف تفخيمه، والترقيق أرجح من التفخيم.
وإذا كان حرف الاستعلاء الواقع بعد الراء الساكنة منفصلا عن الراء بأن وقع في كلمة أخرى مثل: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ (?) فَاصْبِرْ صَبْرًا (?) فإن الراء ترقق، ولا يلتفت إلى حرف الاستعلاء، لعدم اتصاله بالراء.
2. وإذا وقف على الراء فإنها ترقق في ثلاث حالات: الأولى: أن يقع قبلها كسر مباشر مثل: بَصَائِرُ (?) .
الثانية: أن يقع قبلها كسر غير مباشر بأن فصل بينه وبين الراء حرف ساكن مستفل مثل: سِحْرٌ (?) الذِّكْرَ (?)
الثالثة: أن يقع قبلها ياء ساكنة مثل: قَدِيرٌ (?) الْخَيْرُ (?) .
وتفخم الراء في غير هذه الحالات الثلاث مثل: الْقَمَرَ (?) النُّذُرُ (?) وَالْفَجْرِ (?) هذا حكم الراء إذا وقف عليها بالسكون المجرد، كذلك إذا وقف عليها بالإشمام.
وأما إذا وقف عليها بالروم فحكمها كالوصل:
فإذا وقفت على قوله تعالى: بِيَدِكَ الْخَيْرُ (?) بالسكون المجرد أو مع الإشمام رققت الراء؛ لوقوعها بعد ياء ساكنة.
أما إذا وقفت بالروم فخمت الراء؛ لأنها مضمومة، وقد علمت أن الراء المضمومة تفخم في حالة الوصل، فكذلك تفخم في حالة الوقف عليها بالروم؛ لأنه كالوصل.