لك الحمد يا ذا المنّ والجود والبرّ ... كما أنت أهل للمحامد والشّكر (?)
وفي البطائح أيضا قرأ الأهوازيّ على شيخه أبي الحسن أحمد بن عبد الرّحيم بن يعقوب الفسوي وهو شيخ مقرئ قرأ على أبي جعفر أحمد بن محمد بن حمدون السّرخسي (?).
ولعله قرأ بالرّوايات في هذه السنة بالبطائح على شيخه أبي عبيد الله محمد ابن محمد بن فيروز بن زاذان الكرجي (?).
وكان لا بدّ لهذا الشّاب المتحرّق في طلب العلم أن تتوق نفسه إلى الرحلة إلى عاصمة الدّنيا العربية الإسلامية وموئل الحضارة ومعدن العلم والعلماء مدينة السّلام بغداد لطلب الأسانيد العالية ومذاكرة علمائها في هذا الفنّ الجليل الذي ملك عليه قلبه وروحه.
والظاهر أنه توجّه إلى بغداد بعيد سنة 386 هـ-، وكان فيها يقينا قبل شهر صفر سنة 388 هـ-، وهو تاريخ وفاة شيخه أبي الفرج محمد بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن العباس بن ميمون الشّنبوذي البغدادي (?)، فقد قرأ عليه الكتاب العزيز من أوله إلى خاتمته بقراءة عاصم بن أبي النّجود- رواية أبي بكر ابن عيّاش عنه- (?)، وبقراءة يعقوب- رواية رويس عنه (?) -.
وكان من الطبيعي أن يتوجه الأهوازيّ إلى هذا الأستاذ الإمام في القراءات، فهو ممّن رحل ولقي الشيوخ وأكثر عنهم، وعمّر، فعلت أسانيده، حيث ولد سنة 300 هـ-،