تُوُفِيَّ
وَبِهَا تَفَقَّهَ عَلَى شَيْخِنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّبَرِيِّ
وَكُنْتُ أَسْمَعُ بِهِ وَأَعْتَقِدُ أَنَّ عِنْدَهُ إِسْنَادًا يَعْلُو فِيهِ فَاسْتَجَزْتُهُ مُكَاتَبَةً فَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ الْفَقِيهَيْنِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيَّ وَأَبَا نَصْرٍ الْبَنْدَنِيجِيَّ وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْأَصْبَهَانِيَّ الْحَافِظَ وَهَؤُلَاءِ ثَلَاثَتُهُمْ شُيُوخِي كَتَبْتُ عَنِ الْحُسَيْنِ بِمَكَّةَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ قَبْلَ ذَلِكَ بِسِنِينَ بِأَصْبَهَانَ وَأَمَّا أَبُو نَصْرٍ فَلَمْ أَرَهُ بَلْ أَجَازَنِي سَنَةَ ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مئة
وَنَبْتٌ فَمِنَ الْأَسْمَاءِ الْمُفْرَدَةِ لَا أَعْرِفُ لَهُ سَمِيًّا وَهُوَ نَبْتُ بن عبيد ابْن مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ رُحَيْمٍ النَّهْدِيُّ الْيَمَنِيُّ هَكَذَا كَتَبَهُ بِخَطِّهِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَخَمْسٍ ومئة وَذَكَرَ أَنَّهُ وُلِدَ بِالْيَمَنِ وَقَطَنَ مَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ سنة سبع وَسبعين وَأَرْبع مئة إِلَى وَقْتِ كِتَابَتِهِ لِهَذِهِ الْإِجَازَةِ وَلَمْ يَبْرَحْ مِنْهَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ بِهَا رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى
وَمِمَّنْ كَتَبَ إِلَيَّ مِنَ الْمَوْصِلِ
34 - أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ صَفْوَانَ الذُّهْلِيُّ
وَكَانَ شَيْخًا مَعْرُوفًا بِالصَّلَاحِ وَالدِّينِ وَطلب الْعلم من أَوْلَادِ