النَّحْوِ وَاللُّغَةِ وَلَهُ شِعْرٌ رَائِقٌ وَتَرَسُّلٌ فَائِقٌ وَتَوَالِيفُ مُفِيدَةٌ
وَقَدْ جَاوَرَ بِمَكَّةَ مُدَّةً مَدِيدَةً تَرِدُ إِلَيْهِ مِنِّي مُكَاتَبَاتٌ وَإِلَيَّ مِنْهُ مجاوبات وأذكر هَا هُنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى جُمْلَةً مِنْهَا لِمَا تَتَضَمَّنُ مِنْ فَائِدَةٍ إِلَى طُلَّابِ الْآدَابِ عَائِدَةٍ وَتُعْجِبُ الْفُضَلَاءَ وَبِالْخَصُوصِ الْأُدَبَاءَ
كَتَبَ إِلَيَّ مِنْ مَكَّةَ وَقَدْ سَأَلْتُهُ إِعْلَامِي مَوْلِدَهُ فَقَالَ أَمَّا وَقْتُ الْمِيلَادِ فَشَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ فِي عَامِ سَبْعَة وَسِتِّينَ وَأَرْبع مئة بِقَرْيَةٍ مَجْهُولَةٍ مِنْ قُرَى خُوَارِزْمَ تُسَمَّى زَمَخْشَرُ وَسَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ اجْتَازَ بِهَا أَعْرَابِيٌّ فَسَأَلَ عَنِ اسْمِهَا وَاسْمِ كَبِيرِهَا فَقِيلَ زَمَخْشَرُ وَالرَّدَّادُ فَقَالَ لَا خَيْرَ فِي شَرٍّ وَرَدٍ وَلَمْ يُلْمِمْ بِهَا
29 - أَبُو شُجَاعٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الْبَسْطَامِيُّ ثُمَّ الْبَلْخِيُّ
وَمُحَمَّدٌ أَبُوهُ يُكْنَى أَبَا الْحَسَنِ وَعَبْدُ اللَّهِ جَدُّهُ أَبَا مُحَمَّدٍ
كَتَبَ إِلَيَّ مِنْ مَكَّةَ سَنَةَ أَربع وَعشْرين وَخمْس مئة وَكَانَ قَدِمَهَا حَاجًّا