وَتَرْجَمَهُ بِكِتَابِ الدَّعَوَاتِ
وَالْجُزْءُ الَّذِي فِيهِ سَمَاعُهُ عَنِ الصَّنْعَانِيِّ هُوَ أَيْضًا فِي مِلْكِي
وَقَدِ اجْتَمَعْنَا فِي عَرَفَاتٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ لَمَّا حَجَجْتُ مَعَ الشَّيْخِ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ وَقَالَ لِي الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ الْمَرْوَزِيُّ اذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ لِنَقْرَأَ شَيْئًا عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ هَذَا الْمَوْضِعُ مَوْضِعُ الْعِبَادَةِ وَإِذَا دَخَلْنَا إِلَى مَكَّةَ نَسْمَعُ عَلَيْهِ وَنَجْعَلُهُ مِنْ شُيُوخِ الْحَرَمِ الْمُقَدَّسِ فَاسْتَصْوَبَهُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى
وَقَدْ كَانَ مَيْمُونُ بْنُ يَاسِينَ الصِّنْهَاجِيُّ مِنْ أُمَرَاءِ الْمُرَابِطِينَ رَغِبَ فِي السَّمَاعِ مِنْهُ بِمَكَّةَ وَاسْتَقْدَمَهُ مِنْ سَرَاةِ بَنِي شَبَابَةَ وَبِهَا كَانَ سُكْنَاهُ وَسُكْنَى أَبِيهِ أَبِي ذَرٍّ مِنْ قَبْلُ فَاشْتَرَى مِنْهُ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ أَصْلُ أَبِيهِ الَّذِي سَمِعَهُ فِيهِ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْمُسْتَمْلِي وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْحَمُّويِّيِّ وَأَبِي