43 - وَأَبُو الْحَسَنِ فَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَاذِيٍّ الشَّعْرَانِيُّ
كَتَبَ إِلَيَّ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ مِنْ بَغْدَادَ عَلَى يَدَيِ الشَّيْخِ أَبِي نَصْرٍ الْيُونَارْتِيِّ وَكَانَ قَدِمَهَا حَاجًّا ثُمَّ كَتَبَ إِلَيَّ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ هَمَذَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ بِالْإِجَازَةِ
وَلَمْ يَقَعْ إِلَيَّ مِنْ حَدِيثِهِ وَرِوَايَتِهِ كَبِيرُ شَيْءٍ وَكُنْتُ قَدْ رَأَيْتُ وَلَدَهُ مُحَمَّدًا بِأَصْبَهَانَ وَحَضَرْتُ مَجْلِسَ وَعْظِهِ وَأَنْشَدَنِي بَيْتَيْنِ عَلَّقْتُهُمَا عَنْهُ وَذَكَرْتُهُمَا فِي الْمُعْجَمِ الْمُؤَرَّخِ
وَأَمَّا أَبُوهُ فَيْدٌ فَقَدْ كَانَ عَالِيَ الْإِسْنَادِ ثِقَةً مَرْضِيًّا وَلَا أَعْرِفُ لَهُ فِي الرِّوَايَةِ سَمِيًّا سِوَى كَهْلٍ ذَكِيٍّ قَدِمَ علينا الْإسْكَنْدَريَّة حَاجا سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مئة وَكَتَبَ عَنِّي جُمْلَةً تَزِيدُ عَلَى أَلْفِ وَرَقَةٍ مِنْهَا كِتَابُ السِّيرَةِ لِابْنِ هِشَامٍ وَمُشْكِلُ الْقُرْآنِ لِابْنِ قُتَيْبَةَ وَالْمُجَالَسَةُ لِلْمَالِكِيِّ