طار الطائر يطير طيرانا والفعلان للاضطراب، مثل: اللمعان والضربان.
والطائر في القرآن على وجهين:
الأول: الطائر واحد الطير؛ قال الله: (وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ) وطائر وطير مثل: صاحب وصحب، ولا يقال للواحد: طير إلا شاذا.
الثاني: الحظ؛ قال تعالى: (طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) أي: حظه من الرزق وغيره لازم له، كما يقال: أمانتي في عنقك، وهذا الحق لى في عنقك؛ أي: هو لازم لك.
وقيل: الطائر العمل الصالح من الخير؛ أي: يلزمك ذلك حتى تجازى به، وقيل: الحظ من الخير والشر طائر، تقول العرب: جرى على [الغُلَّان] الطائر على طريق الفأل، ويقال: طار لي منك كذا؛ أي: صار حظي منك.
وقيل: معناه أن الأمر الذي يجعلونه بالطائر يلزم أعناقهم؛ والمراد أنهم إذا تشاءموا بشيء أصابهم على ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " الْبَلاءُ مُوَكلْ بِالمنطِقِِ "، ومثله: (قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ) أي: حظكم لأنفسكم وتطيركم لا يزيدكم ولا ينقصكم.
وقال تعالى: (قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ) أي: حظكم من الجزاء على أعمالكم لا معدل لكم عنه في الآخرة.