الباب السادس عشر
فيما جاء من الوجوه والنظائر في أوله طاء
أصل الطهارة في اللغة: البعد، يقال: طهرت الشيء وطهرته؛ إذا أبعدته، وسمي الطهور طهورا لأنه يبعد الفاحشة عن الجد وغيره.
والطهور اسم ما يتطهر به، والطهور اسم الفعل على القياس دون السماع، والمسموع للطهر والطهارة.
والطهارة في الشريعة: اسم يقع على معان كثيرة، منها: الصلاة، والزكاة، والبر؛ كلها طهارة؛ يعنى: أنها تطهر من الذنوب، وقوله: (إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) يطلبون إطهار النساء ولا يأتون الرجال، أو يأتوهن في قبل الطهر يطلبون النجاسة على ما كانت العرب تدعي من ذلك.
والطهارة في القرآن على عشرة أوجه:
الأول: طهارة المرأة من دم الحيض؛ قال الله: (وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ).