السلطة لأن أسيادهم - فاروق والوفد - حاربوا البنا، ولأن الناس التفوا حول البنا، وانفضوا من حولهم وتناقص عدد الذين يقبّلون أيديهم.
وحاربه ضعاف النفوس من رفاق دربه الذين لم يجدوا عنده ما كانوا ينتظرون من أطماع، فتخلوا عنه، وانضموا إلى حزب الوفد، واستخدمهم الحزب في حملته الإعلامية الفاجرة ضد الأستاذ حسن البنا - رحمه الله -.
نجح الأستاذ حسن البنا - رحمه الله - في تحويل الأفكار والأماني إلى واقع ملموس. إذا تحدث عن الزكاة مثلًا لم يقف عند حد الوعظ والتذكير، وترغيب الناس وترهيبهم بل تراه يأمر بتنظيم لجنة مهمتها جمع الزكاة من الملتزمين في الجماعة وغيرهم من عامة المسلمين، ثم يقومون بتوزيعها حسب الطرق الشرعية المعروفة.
وكذلك كان يفعل في مختلف جوانب البر والخدمات الاجتماعية فيقدم المساعدات للعاطلين عن العمل والمرضى وغيرهم من المنكوبين والمحتاجين، وكان لقسم البِرّ