عذر هذا المعاند أمام ربه يوم القيامة.

وإقامة الحجة تكون بالبيان الدائم لأصول الإسلام وفروعه، هذا البيان الذي لا يترك في الحق لبسًا حتى ينقطع العذر، ولا يكون لأحد العدول عن فعل الواجب وترك الحرام.

رابعًا: الإعذار إلى الله بأداء الأمانة:

المسلم عندما يدعو إلى الله فإنما يقوم بأداء هذه الأمانة ويخلي مسئوليته أمام الله - عز وجل - كما قال تعالى عن الذين وعظوا إخوانهم من بني إسرائيل، حيث اعتدوا على حرمة السبت، فصادوا السمك محتالين على شرع الله: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164)} (الأعراف: 164).

فإن الناهين عن المنكر قال لهم بعض الناس: {لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا} (الأعراف: 164)، أي أنهم لن يرجعوا عن غيهم وضلالهم فقالوا: {مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (الأعراف: 164).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015