الواعظ وتورِثُ التقوى.

والمنهج السلفي للإصلاح والتربية والسلوك والتزكية لا يجعل مثلًا أعلى في هذا إلا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ إذ هو أطهر البشر نَفْسًا، وأعلاهم مقامًا، وأقومهم خلقًا وأرشدهم طريقة ومنهجًا؛ كما قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللهِ أَنَا» (رواه البخاري).

ولذلك يجعل هذا المنهج السلفي سُنّةَ الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وخُلُقه هما الأساس بعد كلام الله في التزكية والتطهير والاتباع.

وكذلك يجعل سيرة الصحابة الأُوَل ورجال الصدر الأول - رضي الله عنهم - الذين تَمَثّلوا القرآن والسنة قولًا وعملًا وخُلُقًا قدوةً في التزكية؛ فهم المُثُل الحية لزكاة النفس وطهارتها، ولا يُقاسُ بهم مَن بَعدَهم أبدًا؛ فهم خير القرون وأنفعها للمسلمين، ويأتي بعدهم التابعون بإحسان، والعلماء العاملون في كل عصر؛ وفق ذلك المنهج السلفي الذي شرحنا أصوله آنفًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015