3 - مبادئ علم التجويد، ووجوب تجويد القرآن والأدلة عليه

اعلم- يرحمك الله- أن لعلم التجويد مبادئ عامة يبدأ بها، فهي بمثابة المقدمات العامة التي يبتدأ بها هذا الفن وغيره من العلوم، وهي:

1 - تعريفه:

هو علم يبحث في الكلمات القرآنية، من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها، وحق الحرف هو: مخرجه وصفاته التي لا تفارقه، كالهمس والجهر.

ومستحقه هو: الصفات التي يوصف بها الحرف أحيانا، وتفارقه أحيانا، كالتفخيم والترقيق بالنسبة للراء. هذا هو التعريف الاصطلاحي، أما اللغوي: فالتجويد هو التحسين، يقال: جود الشيء أي حسنه.

2 - موضوعه:

وأما موضوعه فهو: الكلمات القرآنية، من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها.

3 - نسبته:

وأما نسبته فهو: أحد العلوم الدينية المتعلقة بالقرآن الكريم، بل هو من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف الكتب وهو القرآن الكريم.

4 - واضعه:

وأما واضعه من الناحية العملية فهو النبي صلّى الله عليه وسلم. ومن ناحية القواعد. أي وضع قواعده فهو الخليل بن أحمد الفراهيدي، وغيره من أئمة القراء واللغة.

5 - فائدته:

وأما فائدته فهي: حسن الأداء وجودة القراءة، الموصلان إلى رضى الله تعالى الذي يحقق سعادتي الدنيا والآخرة، وعصمة اللسان من اللحن في القرآن.

واللحن هو: الميل عن الصواب، إلى الخطأ، وهو نوعان:

(أ) جلي:

وهو ما كان بسبب مخالفة القواعد العربية، كاستبدال حرف بحرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015