أما أوجه ما بين السورتين فثلاثة، وهي أوجه الاستعاذة السابقة بالضبط باستثناء وصل الأول بالثاني وقطع الثالث، فإنه لا يجوز بين السورتين، لأنه يوهم أن البسملة ملحقة بآخر السورة مع أنها لأولها.
والمقصود بميم آل عمران هي ميم (الم) في أول آل عمران، وأما أوجه ميم (الم) آل عمران فثلاثة، وهي:
أ- السكون الأصلي، وهو مد الميم ست حركات مع الوقف، عليها.
ب- تحريك الميم بالفتح للتخلص من التقاء الساكنين، وهو مد الميم ستا مع وصلها بما بعدها.
ج- الاعتداد بالعارض، والعارض هو التحريك في الميم، والتحريك يكون بالفتح، وهو مد الميم حركتين فقط مع وصلها بما بعدها.
فإذا روعيت هذه الأوجه مع وصل البقرة بآل عمران كانت تسعة، وهي الثلاثة:
الميم على كل من أوجه ما بين السورتين الثلاثة وإن استعدت مبتدئا بآل عمران كانت الأوجه اثنى عشر وجها، وهي ثلاثة: الميم على كل من أوجه الاستعاذة الأربعة.
أما أوجه ما بين الأنفال وبراءة لا بسملة قبلها فثلاثة، وهي:
وهو الوقف على عليم، وذلك من قول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ آخر الأنفال، مع التنفس والابتداء ببراءة.
وهو الوقف على عليم بلا تنفس والابتداء ببراءة.