بكل كلمة منها إلى أكثر من شيخ وهي (صحبة. صحاب. عم. سما. حق.
نفر. حرمى. حص) يعني إذا كان الرمز للقراء بكلمة من هذه الكلمات الثمان فلا يلتزم ذكر هذه الكلمة بعد الكلمة القرآنية، بل تارة يذكرها بعدها كقوله:
... من يرتدد عم ... فتذكر حقّا ...
وأخرى يذكرها قبلها كقوله: وصحبة يصرف. وحقا بضم الباء فلا يحسبنهم.
بخلاف حروف أبج؛ فإنه التزم أن يذكرها بعد ذكر الكلمة القرآنية، كما سبق في قوله: ومن بعد ذكري الحرف أسمى رجاله إلخ. وكذا التزم في الحروف التي يرمز بها لأكثر من قارئ كالشين والثاء أن يؤخرها عن كلمة القرآن كقوله: يبلغن امدده وأكسر شمردلا. وقوله: وفي عاقدت قصر ثوى. نعم إذا اجتمع حرف من حروف أبج مع إحدى الكلمات الثمان؛ فإن هذا الحرف يكون تابعا للكلمة تقدما وتأخرا؛ لأن هذا الكلمة دلت على محل الرمز كقوله: وحق نصير كسر واو مسومين. وقوله: وعالم خفض الرفع عن نفر. وكذلك إذا اجتمع حرف من الحروف التي يرمز بها لأكثر من قارئ مع إحدى الكلمات المذكورة؛ فإن هذا الحرف يكون تابعا للكلمة تقدما وتأخرا أيضا كقوله: ومنزلها التخفيف حق شفاؤه. وقوله: وضم كفا حصن يضلوا يضل عن.
65 - وسوف أسمّي حيث يسمح نظمه ... به موضحا جيدا معمّا ومخولا
اللغة: (الجيد): العنق، (المعم): بفتح العين و (المخول): بفتح الواو: الكريم الأعمام والأخوال؛ لأن العرب كانوا يعرفون الصبي الكريم الأعمام والأخوال بجيده؛ لأن أعمامه وأخواله يزينون جيده بالقلائد، فيعرف كرم عمومته وخئولته بجيده.
والمعنى: أن الناظم رضي الله عنه قد يذكر القارئ بصريح اسمه لا برمزه حيث يسمح النظم بذلك ويسهل عليه، وهو تارة يذكر اسم القارئ بعد كلمة القرآن كقوله: ونقل ردّا عن نافع، وقوله: وقل ولا كذبا بتخفيف الكسائي وأقبلا، وتارة بذكره قبلها كقوله: نافع بالرفع واحدة جلا. وقوله: وحمزة والأرحام بالخفض جملا، وقوله: موضحا: منصوب على الحال من فاعل أسمى، وجيدا: مفعول به لموضحا، ومعمما ومخولا: صفتان لجيدا، أي أذكر القارئ باسمه الصريح حال كوني كاشفا المسألة كشفا