(فانهل من خديه فرق عذاره ... عرق يحاكي الطل فَوق الآس)

(فكأنني استقطرت ورد خدوده ... بتصاعد الزفرات من أنفاسي)

[473]

وَكتب إِلَيّ شيخ الرِّبَاط

(مولَايَ يَا شيخ الرِّبَاط الَّذِي ... أبان عَن فضل وعلياء)

(إِلَيْك أَشْكُو جور صوفية ... باتوا ضيوفي وأووا دَاري)

(أتيتهم بالخبز مستأثرا ... وَبت تَشْكُو الْجُوع أعضائي)

(مَشوا على الْخبز وَمن عَادَة ... الزهاد أَن يمشوا على المَاء)

وَقَالَ

(تعلمت علم المنجنيق ورميه ... لهدم الصَّيَاصِي وافتتاح المرابط)

(وعدت إِلَى نظم القريض لشقوتي ... فَلم أخل فِي الْحَالين من قصد حَائِط)

قلت وَهَذَا يشبه قَول مظفر الذَّهَبِيّ

(كلفت بتصوير الدمى فِي شبيبتي ... وأتقنتها إتقان حبر مهذب)

(فَلم أخل من تزويق زور مكذب)

وَمن شعر نجم الدّين

(لَا تكن واثقا بِمن كظم الغيظ ... اغتيالا وخف غرار الْغرُور)

(فالظبي المرهفات أقتل مَا كَانَت ... إِذا غاض مَاؤُهَا فِي الصُّدُور)

وَمِنْه فِي جَارِيَة حبشية كَانَ يهواها

(وَجَارِيَة من بَنَات الحبوش ... بِذَات جفون صِحَاح مراض)

(تعشقتها للتصابي فشبت ... غرما وَلم أك بالشيب رَاض)

(وَكنت أعيرها بِالسَّوَادِ ... فَصَارَت تعيرني بالبياض)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015